Published on Jul 20, 2018 سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم اشترك فى القناة الثانية: تحدي 24 ساعه في المطاعم السريعه ----------------------------------- Snapchat: mr3lwa ----------------------------...
آخر تحديث: الأربعاء 15 ربيع الأول 1438 هـ - 14 ديسمبر 2016 KSA 17:03 - GMT 14:03 تارخ النشر: الأربعاء 15 ربيع الأول 1438 هـ - 14 ديسمبر 2016 KSA 23:00 - GMT 20:00 الدكتور فالح العجمي متخصص في اللغة العربية تبين اللهجة المحكية لكل شخص المنطقة الجغرافية التي يرجع إليها في السعودية، حيث تتوزع اللهجات المحكية للمناطق بمختلف جغرافيتها وسكانها. مئات اللهجات المحكية في السعودية تتباين تباينا كبيرا حسب المنطقة أو القبيلة أو الحيز المكاني، حيث تتفاوت اللهجات بشكل كبير يتم فيها تمييز اسم المناطق لكل لهجة أو القبيلة، ويتم هذا عبر لكنة معينة يتم نطق الحروف بها. وأكد الدكتور فالح العجمي، متخصص في اللغة العربية وآدابها جامعة الملك سعودي، أن عدد اللهجات المحكية الرئيسية في السعودية تصل إلى 60 لهجة رئيسية تتفرع منها مئات اللهجات. وبين العجمي أن هناك لهجة رئيسية واحدة للمنطقة تتفرع منها عدة لهجات، فالمنطقة الغربية مثلا هناك لهجة واحدة تتمايز ما بين منطقة مكة وجدة والطائف والمدينة المنورة. في السعودية تستطيع أن تميز الشمالي عندما يتحدث، وكذلك تستطيع أن تميز حديث أهل الحجاز، كما أن اللهجة العسيرية واضحة، تلك هي التقسيمات الكبرى للهجات في السعودية، بينما تختلف اللهجات وسط المنطقة الواحدة لعدة تفريعات.
وسعى كثير من علماء العربية، حتى المعاصرون منهم، للوقوف على أصل الفصحى، فلم يفلحوا في ذلك، لأن أصل الفصحى لا يظهر إلا في لغة القرآن الكريم، ثم ما تم تناقله من الشعر الجاهلي وما بعده. ولم يتمكن أي عالم لغوي من العثور على أي نص نحوي يفيد بأصول الفصحى، إلا بعد ظهور الإسلام، بعقود. فيما اللقى الأثرية التي تم العثور عليها، كنص (النمارة) الذي يعود تاريخه إلى عام 328 للميلاد، كان مجرد كلمات دلت على أصلها العربي الخالص، خاصة في استعمال (أل) التعريف. المكان الأول في اليمن كتب في اللحن، قديماً، والأخطاء اللغوية، حديثاً، ولا يزال، ولن ينقطع. ذلك أن الفصحى نخبة اللسان العربي العالي، لا يمكن التعامل معها إلا بضوابط. لكن على الرغم من شيوع حالة اللحن في اللغة العربية، قديماً، إلا أن ثمة مدناً قيل إنها بقيت تتحدث اللغة العربية الفصحى حتى وقت قريب. وأشهر مدينة أو مكان قيل إنه لا يزال يتحدث الفصحى حتى عهد قائله، هو منطقة جبل عكاد والعكوتين المطلة على منطقة الزرائب في اليمن. وأول من قال إن هذا المكان لا يزال يتكلم باللغة العربية الفصحى، هو الشاعر اليمني نجم الدين عمارة (515-569) للهجرة، في كتابة (المفيد في أخبار زبيد).
بالنسبة للعوامل السياسية، فرض الحكومة للغة رسمية للتعامل في المجالات الأساسية والتعاملات الرسمية، من أهم العوامل المؤثرة، فيلجأ الأفراد للهجة تعبّر عنهم يمارسون بها طقوس حياتهم اليومية. أما عن العوامل الاجتماعية، فهي بالأهمية نفسها، فالناس طبقات حرفية وأرستقراطية وتجارية وعلمية وطبيعي أن تختلف مفردات كل طبقة، والعوامل الجغرافية حاضرة بقوة أيضاً في تشكيل اللهجات، فنجد سكان المناطق الريفية، يختلفون في مفردات لهجتهم عن سكان المناطق الساحلية، وعن المناطق الصحراوية الصعبة وغيرها، كما تؤثر العوامل الحضارية، فثقافة الفرد تشكل عقله ووعيه وشخصيته، ومن الطبيعي أن تشكل لغته الخاصة بالقدر نفسه. هنا تختلف المفردات بالتبعية، كما قد تحدث ظروف طارئة تضطر الفرد لتغيير مفرداته، للحصول على قدر أكبر من التميز أو الخصوصية، كالفئات الدينية التي تعتبر أقلية أو اللصوص والمطاردين، وهنا نجد تشعباً لا يتوقف في اللهجات ولا يمكن حصره. سبق أن تساءلتم طبعاً عن أسباب اختلاق اللهجات بين الدول العربية... إليكم الجواب هل يعود الاختلاف في اللهجات العربية إلى أننا بالأصل لم نكن عرباً، بل تعلمنا العربية لممارسة الدين بعد دخول الإسلام؟ يعارض الباحث المصري إبراهيم أنيس تلك النظرية، ويقدم نظرية ثانية في كتابه "من أسرار اللغة" في طبعته السادسة، الصادرة عن مكتبة الأنجلو المصرية عام 1978.
وتعود دراسة مالانغ لتوضيح تأثير ظهور الإسلام على اللهجات العربية، فتقسمها إلى لهجات اندثرت، وماتت، لأنها كانت مذمومة ولم يبق من آثارها الكثير في الشعر الجاهلي، كما لم يهتم علماء اللغة الأوائل بتدوينها، ومنها: لهجة الكشكشة، وتفرض استبدال كاف المخاطب بالشين فيقال عليش بدلاً من عليك، وتحدثت بها قبيلة تميم، ولهجة الكسكسة، وتتضمن إضافة سين بعد كاف التأنيث، فيقال منكِس بدلاً من منكِ، وتحدثت بها ربيعة ومضر، ولهجة الشنشنة، وتتضمن إبدال الكاف شيئاً في المطلق، فيقال لبيش وليس لبيك وتحدثتها قبائل اليمن، وهنالك لهجة العنعنة ويتم فيها إبدال الهمزة بالعين، فيقال عن بدلاً من أن وتحدثت بها قبائل أسد وقيس وتميم. كما تتحدث الدراسة عن لهجات حفظها القرآن من الاندثار: "بدأ اهتمام اللغويين باللهجات التي وردت بالآيات القرآنية، لاعتبارين أولهما قوة الصلة بين اللهجات العربية، والآيات القرآنية. فقرئ القرآن بعدة قراءات تيسيراً وتماشياً مع العادات النطقية للقبائل المختلفة، وثانيهما أن الآيات القرآنية من أوثق الشواهد في دراسة تلك اللهجات وقواعدها الصوتية والنحوية والصرفية". يوضح فؤاد أن اللهجات أصبحت علماً متكاملاً، ويصفها بالإشكالية والأمر الشائق والشائك في الوقت نفسه.