Published on Jul 20, 2018 سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم اشترك فى القناة الثانية: تحدي 24 ساعه في المطاعم السريعه ----------------------------------- Snapchat: mr3lwa ----------------------------...
لكن التوم يستبعد ذلك في ظل الخلل الهيكلي الكبير في الاقتصاد المحلي. وقال: إذا لم تحل مشاكل الاقتصاد الكلي، فلن يحدث توازن في المشهد المعيشي. وفي المقابل، يرى المصرفي، حسين إسحاق، أن قرار التعويم ضروري في هذه المرحلة، ويهدف إلى تحسين وضع الاقتصاد، كذلك فإنه يعمل على تعزيز الإنتاج المحلي وزيادة الصادرات السودانية، مضيفاً لـ"العربي الجديد" أن هذه الخطوة ستؤدي إلى تخفيض حاد وسريع لقيمة العملة الوطنية، ولكنه إجراء إصلاحي مهم لمواجهة الأزمة الاقتصادية. ويطالب إسحاق بدعم قطاع الصادرات بعد خفض قيمة الجنيه أمام الدولار، إلى جانب تنشيط جذب الاستثمار الأجنبي، مؤكداً أن ذلك مشروط باستقرار الأوضاع السياسية والأمنية. وحسب المصرفي إسحاق، فإن من إيجابيات تعويم الجنيه السوداني تشجيع الاستثمار الأجنبي وزيادة تحويلات المغتربين عبر الأجهزة الرسمية دون خسائر، بسبب فرق السعر بين السوقين الرسمية والموازية. وفي المقابل، فإن من سلبيات هذه الخطوة ارتفاع معدلات التضخم، وإضعاف الدخل الحقيقي للأسرة، والتأثير سلباً في الإنفاق الاستهلاكي. وارتفع معدل التضخم في الفترات الأخيرة، مدفوعاً بزيادة أسعار المواد الغذائية، وضاعف من ذلك وجود سوق سوداء للدولار.
أما في قطاع السفر فقال رئيس اتحاد وكالات السفر محجوب عثمان إن نسبة الزيادة على أسعار التذاكر بلغت 165%، لكن الكثير من الوكالات طبقت زيادة تدريجية بسبب ضعف موسم السفر.
وعبر عن وجهة نظر من زاوية اقتصادية تؤكد على أنه "في حالة وجود اقتصاد يهيمن عليه السوق الموازي فإنه من الصعوبة تحديد سعر صرف معين، وأدعوا إلى تعويم سعر الصرف للقطاع الخاص من أجل استيعاب السوق الموازي". وشرح أن "هناك تجارب سابقة فاشلة كان سببها وجود حزمة غير موفقة من ضبط النفقات الحكومية". وقال وزير المالية السوداني إن ما يدعو إليه يتمثل في "ضبط الإنفاق والعجز في الموازنة والمقدر حالياً بحوالي 3. 5% وهذه حدود آمنة، وإذا تمكنّا من ترشيد الدعم، ومن تحصين الموازنة والاقتصاد الكلي فستكون نتائج تعويم سعر الصرف هي التوازن في سعر العملة". وحث وزير المالية على إجراء "حوار مبني على المعرفة العلمية الدقيقة في عوامل سعر الصرف، لأن نوعية الحوار هي التي ستشكل الرأي العام حيال مثل هذه الخطوة". وتحاول الحكومة الانتقالية التي تشكلت بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير إنقاذ الاقتصاد وإصلاحه لكنها تواجه ضغطاً من المواطنين الذين يتعجلون رؤية تحسن في مستويات المعيشة. يذكر أن حكومة السودان تحاول التغلب على القيود التجارية المرتبطة بإدراج السودان على قائمة أميركية للبلدان الراعية للإرهاب. وأشار مسؤولون أميركيون إلى أن السودان قد يرفع من القائمة لكن من غير الواضح متى سيتم ذلك.
كل التنبوءات تشير الى قرار قادم مع بداية العام الجديد وبدأ العمل بالموازنة الجديدة وهو تعويم الجنيه السوداني. تعويم الجنيه السوداني في أبسط صورة له هو ترك سعره مقابل العملات الاخرى أى ان يتحرك سعره أمام العملات الأخرى، حسب العرض والطلب، فكلما زاد الطلب على العملة الاجنبية ارتفع سعرها والعكس، وفي هذه الحالة نجد أن البنك المركزي لا يستهدف سعراً محدداً للعملة في حالة التعويم المطلق، ويكون سعر العملة هنا أقرب لسعر الذهب والمعادن والنفط الذي يتم تغييره يومياً في الأسواق الدولية، حسب العرض والطلب ، بل قد يتغير من ساعة إلى أخرى. وفي حالة اعلان البنك المركزي السوداني سياسة التعويم المطلق للجنيه السوداني فمعنى ذلك انه لن يتدخل البنك المركزي لاستهداف سعر إداري وعند نقطة محددة للجنيه السوداني مقابل الدولار واليورو والجنيه الإسترليني وغيره من العملات. وفي حال التعويم المطلق للعملة للجنيه السوداني والتي لا تستهدف سعرا محددا للعملة كما قلت، يكون حال سعر العملة مثله مثل أسعار السلع الموجودة في الأسواق، خاصة السريعة التقلب كالخضروات والفاكهة والطماطم والأغذية. هنا لا يتحرك الجنيه السوداني أمام العملات الاجنبية صعوداً وهبوطاً بحسب المؤشرات الاقتصادية للدولة من معدلات نمو وبطالة وتضخم وأسعار مستهلكين ووظائف وصادرات وايرادات النقد الأجنبي، إنما تحركه المضاربات في سوق الصرف ورهان تجار العملة على حصد مزيد من الأرباح حتى ولو جاء ذلك على حساب الأسواق وأسعار السلع والاقتصاد الكلي.