Published on Jul 20, 2018 سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم اشترك فى القناة الثانية: تحدي 24 ساعه في المطاعم السريعه ----------------------------------- Snapchat: mr3lwa ----------------------------...
المصدر: ألقيت في جامع النعيرية مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 22/12/2010 ميلادي - 15/1/1432 هجري زيارة: 415681 الحمد لله الذي هدانا للإيمان، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، وجعل العلوم النافعة رافعة لأهلها إلى أعلى الدرجات، وأشهد أن لا إله إلا الله الذي أمرنا بالاستعداد الكامل لحماية الدنيا والدين. وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الصادق المصدق الأمين، اللهم صلِّ وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحابته، ومن تمسك بهديهم وسار على نهجهم إلى يوم الدين. أما بعد، أيها الناس: اعلموا أن الله خلق الخلق لعبادته ولم يخلقهم عبثًا ولا تسلية، وإنما خلقهم لاختبارهم وابتلائهم؛ ليتبين المطيع من العاصي، وليتبين المؤمن من الكافر، والخبيث من الطيب، والله غني عنكم ولا ينظر إلى صوركم وأجسامكم وإنما ينظر إلى أعمالكم، قال تبارك وتعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ ﴾ [الذاريات: ٥٦-٥٧]. فأخلصوا أعمالكم لخالقكم، وراقبوه في حركاتكم وسكناتكم، واعلموا أنكم غدًا واقفون أمامه، وسيسألكم عن جميع ما فعلتم إن خيرًا فخير، وإن شرًّا فشر.
بتصرّف. ↑ سورة الانشقاق، آية: 6. ^ أ ب ت محمد راتب النابلسي (20-7-1992)، "كسب الرزق" ، موسوعة النابلسي ، اطّلع عليه بتاريخ 31-5-2017. بتصرّف. ↑ سورة الإسراء، آية: 66. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن المقدام بن معد يكرب الكندي، الصفحة أو الرقم: 2072.
في هذا المقال يتم إبراز قيمة العمل وأهميته في الدين الإسلامي وتوضيح أثر العمل في حياة المسلمين من القرآن الكريم والسنة النبوية. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين. العمل في عمارة الأرض من الشريعة بمكان؛ بحيث لا تُحصى الأوامر في هذا الصدد، وقد قال الله تعالى: { هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ} [الملك:15]. وقال الله تعالى: { فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ} [ الجمعة:10]. وقال الله تعالى: { وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ} [المزمل:20]. وقال الله تعالى: { لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ} [ الحج:28]. وقال الله تعالى: { كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى} [طه:54]. وقال الله تعالى: { وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [النحل:14].
وقال الله تعالى: { وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ. أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [سبأ: 10-11]. وفي الحث على أن يأكل الإنسان من كسب يده قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما أكل أحدٌ طعامًا قطُّ، خيرًا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده » (أخرجه البخاري [2072]). وفي الحث على العمل وترك المسألة قال صلى الله عليه وسلم: « لَأنْ يَحتطب أحدُكم حزمةً على ظهره خيرٌ له من أن يَسأل أحدًا فيعطيه أو يمنعه » ( أخرجه البخاري [2074، 2374]). والمسلم حين يعمل لن يعدم خيرًا أو أجرًا، وفي الحديث: « لا يَغرس مسلم غرسًا، ولا يزرع زرعًا فيأكل منه إنسان ولا دابة ولا شيء إلا كانت له صدقة » ( أخرجه مسلم [1552]). والنبي صلى الله عليه وسلم يحث على العمل ويعلي من قيمته حتى في أحلك الظروف، وفي الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: « إن قامت الساعة وبيد أحدكم فَسيلة، فإن استطاع ألَّا يقوم حتى يغرسها، فليفعل » ( أخرجه أحمد [12981] ، والبخاري في الأدب المفرد [479]). والنبي صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الإتقان والإحسان؛ قال صلى الله عليه وسلم: « إنَّ الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه » ( أخرجه أبو يعلى في مسنده [4386] ، والبيهقي في الشعب [4929]).
فأتاه بهما، فأخذهما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيدِه وقال: من يشتري هذَيْن؟ قال رجلٌ: أنا آخذُهما بدرهمٍ. قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: من يزيدُ على درهمٍ؟ مرَّتَيْن أو ثلاثةً، قال رجلٌ: أنا آخذُهما بدرهمَيْن. فأعطاهما إيَّاه، وأخذ الدِّرهمَيْن فأعطاهما الأنصاريَّ، وقال: اشترِ بأحدِهما طعامًا فانبُذْه إلى أهلِك، واشترِ بالآخرِ قَدومًا فائتني به، فأتاه به، فشدَّ فيه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عودًا بيدِه ثمَّ قال: اذهبْ فاحتطبْ وبعْ ولا أرينَّك خمسةَ عشرَ يومًا. ففعل فجاء وقد أصاب عشرةَ دراهمَ، فاشترَى ببعضِها ثوبًا، وببعضِها طعامًا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: هذا خيرٌ لك من أن تجيءَ المسألةُ نكتةً في وجهِك يومَ القيامةِ](قال المنذري لا ينزل عن درجة الحسن وضعفه الألباني). وفي الصحيحين عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال صلوات الله وسلامه عليه: [إنَّ الخازنَ المسلمَ الأمينَ الذي يُنفِذُ (وربما قال يُعطى) ما أمر به، فيعطيه كاملًا موفرًا، طيبةً به نفسُه، فيدفعُه إلى الذي أمر له به - أحدُ المتصدِّقين](وهذا لفظ مسلم). وكان عمر من أشد الناس دعوة للعمل، وحبا للعاملين، وكراهية وبغضا للكسالى الخاملين، وهو الذي ينسب إليه القول المشهور: "لا يقعد أحدكم عن طلب الرزق ويقول اللهم ارزقني، فقد علمتم أن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة".